وبالرّجوع إلى جوانب النّوع الإجتماعي و من خلال تحليل المعطيات المتوفرة حول مسألة النوع الاجتماعي وبناء على الملاحظات الميدانية يتبين أن :

• هناك تراجعا مهما في ظاهرة تعدد الزوجات على مستوى الجماعة؛
• القرار لايزال متمركزا بيد الرجل بالنسبة لأغلب الأسر. وهو ببساطة تكريس لعادات المنطقة وقيمها التقليدية؛
• العنصر النسوي يعرف انفتاحا في الوسط المحلي للجماعة، وصار يتمتع بالقدرة على التأثير في التنظيمات المحلية. ذاك ما تجليه مشاركته الفعالة في تنظيم الحفلات ومواسم العزاء، وحملات التضامن المحلي؛ والمرأة، بهذا، تجسد انتماءها الإثني بشكل قوي …؛
• توزيع الأنشطة والمهام بين الرجل والمرأة يتم على أساس الأنشطة الممارسة على مستوى الأسرة، وحسب عدد أفرادها، ووضعها السوسيو-اقتصادي. وعموما، يزاول الرجل أنشطة زراعية وتجارية؛ بينما تتولى المرأة القيام بمهام أخرى كثيرة ومتنوعة؛ فهي تقوم بجلب الحطب والماء، وتمارس الرعي وبعض الصناعات التقليدية الموجهة للاستهلاك… وهو ما يؤثر سلبا على صحتها، وعلى تربية الأطفال؛
• جل النساء المعيلات للأسر من المطلقات أو الأرامل؛ وهن يتمتعن بحرية اتخاذ القرار وتسيير الممتلكات والموارد المحلية. كما يحظين باحترام وتقدير الساكنة؛
• مهمة جمع الحطب المرهقة تحتل، إلى جانب الرعي، مكانة هامة بين الأنشطة اليومية بالنسبة لفئة كبيرة من النساء، خاصة في المناطق الجبلية. وذلك بالنظر إلى الوقت الذي يتطلبه جلبه، وإلى المجالات التي يستعمل فيها: الطبخ والتدفئة؛

مؤشر الهشاشة، ونسبة الفقر المرتفعة، بالإضافة إلى الخصوصيات الطبيعية للمجال التّرابي للجماعة، التي يغلب عليها الطابع الجبلي، تتطلب موارد كثيرة لتلبية حاجيات السّاكنة (الطرق، التعليم، الصّحة، البنية العقارية، الاستثمار، الشّغل، التنشيط الثقافي، الانفتاح على المحيط الجهوي و الوطني،…إلخ)، والتشجيع على الاستقرار؛